عنوان الموضوع:
البدائل التربوية للعقاب
بداية أعرفكم بالمحاور التي سأتحدث عنها وهي تنحصر في النقاط التالية:
1- الأساليب العقابية في الميزان.
2- الحاجة إلى التأديب.
3- مهارات التأديب.
4- قواعد للتأديب الإيجابي.
5-استراتيجية علاج المشكلات الصفية.
6-عمليات الضبط الفاعل للصف.
7-أوجه الاختلاف بين العواقب والعقوبات.
8-العقد الاجتماعي.
9-الضبط ذو الأبعاد الثلاثة.
10-استراتيجيات التدخلات البسيطة.
11-استراتيجيات التدخل المعتدل.
12-استراتيجيات التدخل الأوسع.
13-استراتيجيةحل المشكلات.
14-استراتيجية المعالجة الواقعية.
15-المشكلات السلوكية الحادة وكيفية علاجها.
16-مفهوم التغيير.
17-خلطة التغيير بمذاق التطوير.
أولا : الأساليب العقابية في الميزان:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الرفق في شيء إلا زانه).صدق الرسول الكريم.
سأتحدث هنا عن عنصرين:
1- معلم يضرب وتلميذ يزداد سلوكه سوءا.
2- من أضرار الضرب 15 نتيجة سلبية.
بالنسبة للعنصر الأول :
يقول أحد المعلمين ممن اعتاد على معاقبة طالب بالضرب لتعديل سلوكه:
نعم كنت أضربه باستمرار ويغدو أسوأ مما كان ويعود إلى السلوك نفسه في نهاية الأسبوع.
بالنسبة للعنصر الثاني:
1- ضرب التلميذ يولد الكراهية لديه تجاه المعلم.
2- يجعل العلاقة بين التلميذ والمعلم علاقة خوف.
3- يضعف شخصية التلميذ ويجعله انهزامي طاعته عمياء.
4- يزيد من حدة العناد والعدوانية لدى التلاميذ.
5- يضعف التلميذ ويجعله انطوائيا،خجولا،غير قادر على التأقلم مع الحياة الإجتماعية.
6- يقضي على التربية المعيارية القائمة على الاقتناع وبناء المعايير لفهم الأمور والتمييز بين الصواب والخطأ والحق والباطل.
7- يلغي الحوار والمناقشة بين الكبار والصغار ويضيع فرص التفاهم ومعرفة دوافع سلوك الطلاب وحاجاتهم.
8- يعطي نموذجا سيئا للطلاب ويحرمهم من عملية الاقتداء.
9- يحرم الطالب من حاجاته النفسية للقبول والطمأنينة والمحبة.
10- الضرب يبعد الطالب عن تعلم المهارات الحياتية مثل : ( فهم الذات-الثقة- الطموح-النجاح).
11- أنه أدنى المهارات التربوية وأقلها جدوى ونجاحا.
12- يعالج ظاهر السلوك ويغفل أصله كما أن نتائج الضرب مؤقتة لا تدوم.
13- الضرب لا يصحح الأفكار ولا يجعل السلوك مستقيما.
14- يقوي دوافع السلوك الخارجية على حساب الدافع الداخلي الذي يعتبر الأهم نفسيا ودينيا.
15- الضرب يدفع الطالب إلى الجرأة على المربي والتصريح بمخالفته والإصرار على الخطأ.
ثانيا : الحاجة إلى التأديب:
إن التلميذ بقدر حاجته إلى المحبة والإحترام والمدح والقبول،فهو بحاجة أيضا إلى التأديب ووضع الضوابط والقواعد السلوكية في الصف وداخل المدرسة.
*الأسس الثلاثة للتأديب:
ويمكن حصرها في الآتي:
1- التنظيم.
2- التقليد والقدوة.
3- البرمجة والإيحاء.
س/ كيف نؤدب؟
ثالثا : مهارات التأديب:
هناك 16 مهارة لممارسة التأديب الصفي الفعال وهي:
1- استعمل التوجيه الإيجابي المرتبط بما تريد من التلميذ؛لأن الفعل الإيجابي يحدث أثرا إيجابيا أكثر من الفعل السلبي.
2- أشبع حاجات التلميذ للمديح والقبول والمحبة والطمأنينة لأنها أفضل وسائل التأديب.
3- هيئ نفسك للتوقعات وكن مستعدا للتعامل مع المشاكل والسلوكيات وحاول وقاية و إحاطة التلميذ منها.
4- كن مبتسما مشجعا وملاحظا للإيجابيات وابتعد عن الاستياء والتذمر والنقد المستمر.
5- لا تعط تفسيرات سطحية جاهزة لسلوك التلميذ وحاول فهم دوافع السلوك والرسالة الخفية منه.
6- كن حازما دون عنف ولطيفا من غير تساهل.
7- لا تصرخ ولا تسخر من أي تلميذ لأنها من الأساليب المدمرة لشخصية التلميذ.
8- لا تكن آلة لإصدار الأوامر واستعمل لغة الإقناع والحوار مع التلميذ.
9- توقع الاستجابة الفعلية والطاعة لأن الاستجابة السلوكية تحتاج لوقت وبرمجة متكررة حتى تصبح سلوك التلميذ.
10- لا تتخذ قرارات سريعة بل تمعن وكن هادئا وأنت تفكر في الحلول والبدائل المناسبة.
11- لا تمارس الأساليب نفسها مع جميع التلاميذ؛فلكل تلميذ طبيعته وظروفه الخاصة به.فكر فيما بين التلاميذ من فروق فردية.
12- ضع قوانين و إجراءات للسلوك الصفي واعمل على تنفيذها.
13- تذكر أنه بإمكانك تعديل الكثير من مشكلات السلوك الصفية بالتدخل الهادئ والحوار البناء والملاحظات التذكرية لسلوك التلاميذ(دعوة للتفاؤل).
14- لا تؤدب أمام مجموعة الصف؛لأن الآثار السلبية على شخصية التلميذ كبيرة وردود الأفعال السلبية من التلاميذ أكثر سلبية.
15- لا تؤدب أبدا وأنت غاضب متوتر..تدخل فقط وأنت هاديء،فالتدخل العصبي غالبا ما يعقبه ندم وردود أفعال غير صحيحة.
16- لا تؤدب بالإرغام والقسر على فعل أمور إيجابية كقراءة آية أو حديث حتى لا نربطه سلبا بالأشياء المحبوبة فيتخذ منها موقفا سلبيا.
رابعا : قواعد للتأديب الإيجابي :
1-الوسطية في التربية.
2-إشراك الطالب في إبداء الرأي وحل المشكلات .
3-التهذيب تدريب على حسن التصرف.
4- تقديم الوعظ والإرشاد مع تقديم مواقف عملية.
5-تنمية الاحترام والتقدير تجاه المعلم.
6-الضبط الإيجابي على التلاميذ.
7-لا للتطرف في السيطرة أو التسيب.
8-تجنب المبالغة في استخدام التعزيز سواء كان ماديا أم معنويا.
9- إعطاء توجيهات واضحة ومحددة.
*أساليب تربوية بديلة:
1- إزالة الظروف غير المرغوبة في البيئة الصفية.
2-تغيير منبهات السلوك(المثير).
3-التعميم من موقف سلوكي لآخر.
4-الغرامة الكلية المؤقتة ( عدم التعزيز الإيجابي ).
5-الغرامة المتدرجة ( تكلفة الاستجابة ).
6-الربح المتدرج(تعزيز السلوك الإيجابي).
7-التشكيل والتسلسل السلوكي ( تعليمه كيف يؤدي إلى السلوك).
8-التصحيح الزائد ( تصحيح الوضع ).
9- الإطفاء(التجاهل المنظم).
10- الضبط الذاتي ( قوة الإرادة والتحكم في النفس).
11- الاقتداء والنمذجة(القدوة الحسنة).
خامسا : استراتيجية علاج المشكلات الصفية :
هي الاستراتيجية التي تحافظ على النظام أو تعيده فورا إلى غرفة الصف وتمنع تكرار المشكلة ولا تؤدي إلى آثار جانبية سلبية ولا تؤثر على سير النشاط التعليمي.
سادسا : عمليات الضبط الفاعل للصف :
1- دع الطلاب يعرفون ما تحتاج إليه.
2- قدم معلومات تناسب قدرة الطلاب.
3-أصغ لما يشعر ويفكر به الطلاب.
4- استخدم الفكاهة وروح المرح.
5- نوع في أسلوب تقديمك.
6- ارفض قبول الأعذار عند تطبيق العواقب المحددة.
7- أجز المخالفات التي لا تستطيع أن توقفها.
8- استخدم التربيت على الكتف أو المصافحة عند التواصل مع الطلاب.
9- تحمل المسؤولية واسمح للطلاب بتحمل مسؤولية أنفسهم.
10- أدرك وتقبل أنك لن تنجح مع كل طالب.
11- ابدأ بداية جديدة كل يوم.
سابعا:أوجه الاختلاف بين العواقب والعقوبات:
- تتميز العواقب بأنها :
1- تحافظ على كرامة الطالب.
2- تزيد من مصدر الضبط الداخلي للطالب.
3- تزيد الدافعية لدى الطالب.
4-بسيطة ومباشرة ومنطقية.
5- ذات صلة بالقانون.
*العواقب الفاعلة تكون:
-واضحة ومحددة.
-تشمل مدى واسعا من الأبدال.
-مرتبطة بالقانون على نحو مباشر.
-تعلم ولا تعاقب.
*أربع عواقب عامة :
1- التذكير بالقانون.
2-التحذير.
3- وضع خطة عمل لتحسين السلوك.
4- التدرب على السلوك.
ثامنا:العقد الاجتماعي :
اتفاق بين المعلم والطالب بشأن القوانين والعواقب الخاصة بالسلوك الصفي.
تاسعا:الضبط ذو الأبعاد الثلاثة:
1- البعد الوقائي : ما يمكن أن يعمله المعلم لمنع المشاكل السلوكية.
* أمثلة :
- اعرف ذاتك ( المعلم ).
- اعرف الطلاب.
- عبر عن مشاعرك الإيجابية نحو طلابك.
- كن على معرفة جيدة بالبدائل المناسبة.
- حفز طلابك على التعلم.
- رسخ فكرة العقد الاجتماعي.
- قلل من التوتر.
2- البعد الإجرائي : ما يعمله المعلم عندما تحدث المشكلة.
* الطريقة :
-اجمع المعلومات.
- اختر أفضل العواقب البديلة.
- نفذ العواقب.
- تجنب صراع القوة مع الطالب.
3- بعد القرار: إعادة المناقشة مع الطالب.
* الطريقة:
- جدد مايلزم لمنع حدوث مشكلة أخرى.
-طور خطة مشتركة تحظى بموافقتكما معا.
- نفذ الخطة ( راقب / عدل ).
-استخدم حلولا إبداعية.
عاشرا : استراتيجيات التدخلات البسيطة:
1- استخدام التلميحات(الإشارات غير اللفظية ).
2- الاقتراب من الطالب المشاغب .
3-استخدام اجراء لفت انتباه الطالب.
4-إعادة توجيه السلوك.
5-تقديم المساعدة اللازمة.
6- توضيح أثر المشكلة للطالب.
حادي عشر : استراتيجيات التدخل المعتدل:
1- إيقاف بعض الامتيازات المرغوبة للطالب.
2-إبعاد الطالب أو نقله عن مكانه.
3- استخدام الغرامة أو الجزاء.
4-استخدام عواقب وضعتها المدرسة.
ثاني عشر : استراتيجيات التدخل الأوسع:
1- العقد الفردي مع الطالب.
2-الاجتماع مع ولي أمر الطالب.
3- استخدام أسلوب حل المشكلات.
4-استخدام استراتيجية المعالجة الواقعية.
ثالث عشر: استراتيجية حل المشكلات:
1- استخدام التلميحات والإشارات غير اللفظية.
2-اتباع القاعدة الصفية التي تم الاتفاق عليها.
3- وضع خطة علاجية للطالب المخالف.
4-إرساله لمكتب المدير لوضع خطة علاجية.
رابع عشر: استراتيجية المعالجة الواقعية:
1- إقامة العلاقة الطيبة مع الطلاب.
2- تحديد ماهية المشكلات عند حدوثها.
3-إقرار الطالب بالمشكلة ومسؤوليته إزاء السلوك.
4-توضيح العواقب السلبية والإيجابية لتوقف السلوك أو استمراره.
5-وضع خطة علاجية عل شكل عقد واتفاق مع الطالب المخالف.
6- متابعة الخطة وإنجازها.
خامس عشر: من المشكلات السلوكية الحادة :
التصرف بوقاحة مع المعلم وهذا يظهر من خلال:
· الحديث الوقح من وراء ظهر المعلم.
· الملاحظات غير المهذبة.
· رفع الصوت والصراخ في وجه المعلم.
· الإيماء بحركات غير لائقة.
*العلاج:
- ينبغي على المعلم:
1- الحذر من الرد بعنف.
2- لا تجادل الطالب ولا تدخل في صراع القوة معه.
3-إخباره أن سلوكه غير مقبول.
4- تذكيره بالقاعدة الصفية المتفق عليها.
5-إرساله إلى مكتب المدير.
*قوة التغيير والبحث عن البدائل:
لكي ننجح يجب علينا أولا أن نؤمن أنه بمقدورنا تحقيق النجاح.
*مفهوم التغيير :
- عملية تحليل الماضي لاستنباط التصرفات الحالية المطلوبة للمستقبل.
- فكرة معينة أو شيئا ماديا أو ممارسة عملية يؤديها الفرد أو الأفراد لإحداث التحسين وتحقيق الأهداف.
- التغيير وسيلة للتحسين والتطوير ومجاراة المتغيرات المعاصرة وليس هدفا بحد ذاته.
*التغيير في حياتك ينتج عن :
1- الرغبة الصادقة.
2- المعرفة الواعية.
3- الممارسة الجادة.
4- الاستمرار والمثابرة.
*خلطة التغيير بمذاق التطوير :
1- وضح الأمور برؤية جديدة وحدد خطوات التكيف مع الوضع الجديد.
2-فرق بين الأفراد الإيجابيين والسلبيين المثبطين وتعامل مع كل منهم بحكمة.
3-ابدأ بتغير الأفراد وليس المؤسسة التي تنتمي إليها،فالمؤسسات لا تتغير إلا عندما يتغير عدد كبير من أفرادها.
4-انشر قصة التغيير الناجحة في عملك واتخذ منها بداية التغيير في أماكن أخرى.
5-فكر مرة أخرى في الوضع الحالي بهدف التطوير وانشر.
6-بدد أي خوف أو تهديد يلحق العاملين من جراء التغيير.
في الختام،،
تقبلوا تحياتي مع تمنياتي لكل أعضاء المنتدى التربوي بالتوفيق والنجاح في حياتهم المهنية والتربوية.