حال المؤمن مع المصائب
إن للمصائب وقع شديد على النفوس، وأثر عظيم فيها، ولذا جعل الله - تبارك وتعالى - ثواب الصبر على المصيبة عظيم جداً فقال جل في علاه:"قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" ويكون الصبر عند الصدمة الأولى فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال:اتقي الله واصبري، قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال:إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
ولكي يصل المؤمن إلى هذه الدرجة من الصبر عند الشدائد عليه أن
• يعود نفسه على قبول قضاء الله ابتداء من ابسط الامور في حياته، ويدرك أن ما أصابه ما كان ليخطئه.
• أن يدعو الله سبحانه أن يوفقه فيكون من الصابرين.
• أن يحضّر نفسه للمصائب فيتخيل كيف سيكون رد فعله وهو يفقد عزيزا عليه، ويتصور نفسه يحمد الله على ما أصابه، وسيثبت هذا في عقله الباطن بإذن الله، فإن جاءت المصيبة، صبر واستعان بالله.
•
وتذكروا دائما اخوتي أن الدنيا دار ابتلاء.
الحمد لله