أرى فيك يا برد موتي طريق الختام
فإن مُت قل للحبيبة بعد السلام
تهاوى جدارٌ من الزيف في داخلي
وبانت خيوط من النور تمحو الظلام
تجلت حقائق غير تلك التي
حكمتُ بها .. مجحفاً بالكلام
فيا حسرتي كيف لم أهتدي
الى أنها .. فوق بيض الغمام
وأن صفاء السَرية لم يكن
بأقوال مَن .. يطلبون الخصام
وأني بظلمي لها جائرٌ
رفعت سلاحي .. بوجه الحمام
ولم انتظر في كلامي لها
دفاعاً .. ولو فيه بعض الملام
ألا ويحَ قلبي وويحي أنا
صروح الروابط .. صارت حطام
أيا وردةً قد كَبُرتِ هنا
ويا شمعةً .. يحتضنها الظلام
أنا مَن هدمت الذي بيننا
وأصبحت أبكي .. بقايا الركام
فإما بعفوك روحي تعود
وإما بحقك قبري يُقال
منقولة