[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.
وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88]. ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ ألا وهو (التلوث) الذي أصاب معظم عناصر البيئة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولكن ما دور المسلم؟
إن دوره في:
- الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء أكان بيته أو مدينته لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
- تجنب الضوضاء، والحرص على أن يُعَوِّد أبناءه الهدوء، فهو بحق قيمة سامية ومظهر للحضارة الإسلامية، وقيمة حرص ديننا الحنيف على تأكيدها والدعوة إليها، قال تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} [لقمان: 19].
- الحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعة الأشجار والزهور في حديقة المنزل أو داخله؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
- التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه، حتى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمع عليها الحشرات، فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]البيئة النظيفة
الوهم الخادع الذي يعايشه كثيرون وهم يقرؤون أو يشاهدون موضوعات تتعلق بالتلوث البيئي، يقول لهم: حسنًا.. منذ متى وأنت تقرأ وتشاهد هذه الموضوعات المخيفة عن التلوث البيئي وها أنت ومن حولك لا تزالون تتمتعون بالحياة وتستمتعون بالطبيعة بين حين وآخر.والخديعة هنا مركبة أو متراكبة. ففي الواقع أن ليس كل من هو (حي) فهو يعيش حياة على الحقيقة، والاستمتاع بالطبيعة والحياة درجات بينها كما بين السماء الصافية والأرض الملوثة.عندما تتاح لك الفرصة و(تحيا) لمدة أيام أو حتى ساعات في بيئة غير ملوثة (لنفترض أنها محمية طبيعية وأنك لست غزالاً): الهواء طازج.. والماء عذب.. والخضرة تحيط بك.. والغذاء الذي تتناوله لم يتدخل فيه عنصر غير طبيعي، لا ترى أكوام القمائم ولا تشم إلا روائح الزهور والورود ولا تسمع ضجيجًا وهديرًا بل تغريدًا وهديلاً..عندما تتاح لك مثل هذه الفرصة ستشعرك كم هو الفارق بين حياة وحياة.يستطيع الإنسان أن يحسن من ظروف بيئته المحيطة التي أفسدها حتى تقترب من أن تكون (محمية طبيعية) وهذا ما تسعى له المنظمات والمؤسسات التي تهتم بأمر البيئة حول العالم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]