الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة العرب كانت تقود العالم بفضل تمسك حكامها بالإسلام وكان حكامها هم خير سكانها وأفضلهم وأكثرهم دفاعا عن الأمة وأكثرهم تضحية في سبيلها لم يكن حكامنا مجموعة من اللصوص لا تفعل شيئا سوى التفنن في إختراع طرقا جديدة في السلب والنهب والسرقة كما هو الواقع اليوم.حكامنا ينهبون ويسرقون و يمتصون الدماء العربية الطاهرة وكذلك يحملون الأموال العربية ويرحلون بها لتصب في النهاية في البنوك الإسرائيلية التي تتجمع فيها أموال النفط البترول العربي.فإن ظللنا على حالنا لا نفعل شيئا ذو قيمة حيال ما يحاك ضدنا وبمعاونة حكامنا الخونة فلا نلوم سوى أنفسنا ونستحق ما يحدث لنا وما يصيبنا من بلايا وما أكثر من بلايانا التاريخية المتكررة ماأكثر من مصائبنا التي نجلبها لأنفسنا بغباء لامثيل له ولا علاج له سوى العودة للقرآن الكريم وللسنة النبوية المشرفة واستلهام ما بها من تعاليم تنجينا مما نحن فيه لوعملنا بها ولا حل إمامنا غير ذلك واللجوء لحلول أخرى ستؤدى بنا إلى المهالك فطريق السلامة هو طريق الإسلام والعرب بدونه لا قيمة لهم ولا وجود ولا قدرة على الصمود في وجه العدو مهما كان ضعيفا.فالعرب من الوهن والضعف ما يجعلهم حاليا في ذيل الضعفاء و لولا الإسلام لعادوا كما كانوا رعاة أبل وأغنام.والله اعلم بما سوف يستجد من مصائب قادمة للعرب الذين ابتعدوا عن طريق الحق وسلكوا طرق الشياطين العرب نسوا الله فأنساهم أنفسهم فتكاد بلادهم تضيع وتخفت حياتهم وتزول من الوجود دولهم فهل تعود الأمة العربية إلى الإسلام.فبدون الإسلام لن تقوم قائمة للعرب على الإطلاق ولم تقم لهم من قبل قائمة بدون الإسلام ولن تكون لهم قوة في المستقبل بدون الإسلام ولعل ما يجرى في فلسطين الدليل الأكيد على أن الصمود العربي أمام اقوي قوى العالم المسلحة كان ومازال بالإسلام.الواقع مؤلم والمستقبل شبه مظلم فى ظل وجود الخونة فى قصور الحكم العربية التي شيدت بدماء الجماهير المسلمة التي ضحت عبر الأجيال بكل ما تملك لتصون الأوطان العربية والإسلامية وتحمى مقدساتها أو تستشهد دون هزيمة فالمسلم لا يعرف الهزيمة أبدا ولا يقر بها ولا ينبطح أمام العدو مهما تملك ذلك العدو من أسلحة.متى تتحد كل الفصائل المتصارعة والمتقاتلة من السنة والشيعة و من العرب والأكراد لمواجهة قوى الشر والعدوان الصليبي الصهيوني الأمريكي البريطاني المشترك.الأمر الذي يجب ان نتيقن منه هو ان حلف الشيطان والمحميات البريطانية فى منطقة الخليج وبالتعاون مع السلاطين والملوك لم يأتوا إلى المنطقة العربية الإسلامية إلا لمحاربة الإسلام الذى لا يمكن هزيمته إلى يوم القيامة ولكنهم يتوهمون أنه يمكن هزيمته بقهر العرب والمسلمين العرب تاريخ طويل طويل من الهزائم والنكبات وتاريخ مرير من الانبطاح لقوات الإحتلال من كل صوب فرنسي بريطاني اسباني ايطالي برتغالي كل عابر بسلاح يملك العالم العربى الواهن ولكن الذي فشلت فيه كل تلك الجحافل المتتالية هو هزيمة الإسلام.فمهما هزم العرب والمسلمين فالإسلام لا يمكن هزيمته وسيدحر كل من حاول المساس به إن شاء الله بل من المؤكد أن يدخل الإسلام ديار الغزاة لبلاد المسلمين وهو ماحدث فى الماضي وما سيتكرر حدوثه في المستقبل القريب.العالم سيكون افضل كثيرا بدون هؤلاء لأنه كان أفضل كثيرا قبل توليهم السلطة فى بلادهم بل كان العالم أكثر جمالا وأمنا قبل ميلادهم وقدومهم إلى الدنيا التى افسدوا فيها وسفكوا الدماء دماء الأبرياء التى حرمها الله سبحانه وتعالى ولكنهم لا يؤمنون برسالات السماء ويعبدون انفسهم الأمارة بالسوء ويسجدون للشيطان لذلك سيكون العالم افضل كثيرا بدونهم
