التنسيقية لمدرسة جزائرية أصيلة ومتفتحة تنتقد الإصلاحات
تشكلت هذه الجمعية غير المعتمدة رسميا، إبان إعداد تقرير إصلاح المنظومة التربوية عام 2001، وهي تناهض الإصلاحات، وتراها لطمس الهوية الجزائرية العربية الإسلامية، وإبراز الفرانكوفونية.
وتحدث لإيلاف رئيس التنسقية الدكتور علي بن محمد وزير التربية السابق " بأن الإصلاحات شكلية، وليست في صلب الإصلاح الحقيقي " ويرى بم محمد الإصلاح الحقيقي " أن ينصب في تحديث المناهج التربوية بما يتناسب وتطورات العصر والتكنولوجيا " ويوضح بن محمد مثالب تلك الإصلاحات من وجهة نظره بالقول : " ما الجدوى من مرحلة التعليم الإلزام 5+4 أو 6+3 ؟ فهو تسع سنوات مثل باقي الدول العربية والكثير من دول العالم، ثم تخفيض سنوات تدريس الفرنسية للسنة ثانية ابتدائي هذا ما يريده الفرانكوفونيون لضرب هوية الشعب الجزائري العربية الإسلامية " ويضيف الدكتور بن محمد " نحن ندعو لمدرسة متفتحة على العالم، ويوم كنت وزيرا كانت أربع لغات أجنبية على قائمة اختيار التلميذ لواحدة منها، أما أن تتميز الفرنسية بتدريسها بالسنة الثانية، والإنكليزية اللغة العلمية والعالمية يؤجل تدريسها للسنة سابعة فالأمر واضح هو فرنسة التعليم، نحن لسنا ضد تعليم الفرنسية، ولكن لتكون مع الإنكليزية للاختيار في السنة رابعة "
ويرى الدكتور بن محمد أن الترخيص للتعليم الخاص، هو مقدمة لطبقية التعليم، حيث من لا يستطيع دفع أقساط المدارس الخاصة، يذهب إلى التعليم الحكومي، وبالتالي نجعل فئة من أبنائنا تتعلم في مدارس نموذجية، ليتخرجوا فيما بعد بمستوى تعليمي أفضل، وهم المرشحون لتبوء المناصب السامية في الدولة، تماما كما كنا في عهد الاستعمار، الأثرياء في المدارس الفرنسية، وأبناء الشعب في المسجد والزاوية الدينية.